8665 Visibility

Oum Albanin

Member
  • Oum Albanin
    ? وجـوب حسـن الـظـن بـالله


    ۞ عـَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُـولُ اللَّه ﷺ :

    《 قـال اللهُ - عَزّ وَجَلَّ - : أنـَا عنـْدَ ظـَنِّ عَبْـدي بي ، إنْ ظَـنَّ خيـرًا فَلـهُ ، وإنْ ظَـنَّ شَـرًّا فَلـهُ 》

    ◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ▣ [ صححه الألباني في 'صحيح الترغيب "رقم (٣٣٨٦) ]
    -------------------------------------------------------------

    ✍? قـال أبو الـعباس الـقرطبي رحمه الله تعالى :

    《 قيـل : مـعنـاه :

    ☜ ظـنّ الإجـابة عند الـدعـاء ،
    ☜ وظـنّ الـقبول عند الـتوبـة ،
    ☜ وظـن الـمغفرة عند الاستغفـار ،
    ☜ وظـن قبـول الأعمـال عند فعلِهـا على شروطهـا، تمسُّكًـا بصـادق وعـْده، وجزيـل فضْلِـه .

    ۞ قلْـتُ : ويـؤيـّدهُ قولُـه صلَّى الله عليه وسلَّم : « ادْعـوا الله وأنتـم موقِنـون بالإجـابة »⁽¹⁾

    ❍ وكذلك ينبغي للـتَّائب والـمستغفر، وللـعامـل أنْ يَجتهـد في الـقيام بِمـا علـيه من ذلك، مُوقنًـا أنَّ الله تعالى يقبـل عملـَه، ويغفِـر ذنبـه، فإنَّ الله تعالى قـد وعـد بقبـول الـتَّوبة الصادقة، والأعمال الـصالحة ،

    فأمـَّا لـو عمـل هذه الأعمـال وهـو يعتقـد أوْ يظـنُّ أنَّ الله تعالى لا يقبلُهـا، وأنَّهـا لا تنفعُـه : فذلك هـو الـقنوط منْ رحْمة الله، والـيأس منْ رَوْح الله، وهـو من أعظـمِ الـكبائر ، ومَن مـات على ذلك : وصـل إلى مـا ظـنَّ منه ،
    فـأمـَّا ظـن الـمغفرة والـرحمة مع الإصرار على الـمعصية : فذلك محضُ الـجهـل والـغرة ، وهو يجـر إلى مذهـب الـمرجئة .》⁽²⁾

    ◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ⁽¹⁾ [ رواه الترمذي (٣٧٢٥) حسنه الألباني في الصحيحة(٥٩٦) ]
    ⁽²⁾ [ المفهم شرح مسلم( ٧/ ٥، ٦ ) ]
    ══════ ❁✿❁══════ •