myssaa نكمل الشرح والعالي والقليل والكثير ,اكلنا القلق على المستقبل ماذا سيكون فيه ,المستقبل هذا بيد من اجري عليك الماضي ,مثل الماضي الذي كنت فيه وهو الذي رزقك واعطاك يعطيك المستقبل ,لكن المشكلة اننا نحسب ان الماضي صنعناه بأيدينا , - مثلا انا مريت بشيء معين وربنا فرجها عليا فيها ,فيأتي الشيطان ويقول اصل انت كان معاكي كذى وامكانياتك كذى, يخيل لك ان الماضي صنعتيه بيدك وتتصوري ان المستقبل لابد ان تجتهدي فيه لتصنعيه , يا سيتي يا اختي والله ربنا هو الذي صنع لك الماضي وهو الذي سيدبر لك المستقبل هو الذي سترك زمان وهيسترك دلوقتي هو زي ما خرجك من الازمة إلي فاتت هو إلي هيخرجك بلطفه وفضله ومنته من الازمة الحالية . - اذن يسوق إليك اشياء كثيرة وكل واحدة فينا لو رجعت بالزمن للوراء هتلاقي علامات من اللطف الإلاهي هي اصلا ما كانت تتخيل انها ستمر بها . - نعتقد اننا نحن الذين اطعمنا اولادنا فلو متنا من الذي سيطعمهم؟ نعتقد نحن الذي كسينا اولادنا فلو متنا من الذي سيكسيهم ؟واحنا الذي علمناهم واحنا الذي نصرف عليهم ,فطراً الاب والام يفكرون في اولادهم وفي مصلحتهم لكن يفكر بدون ان يعامل الرب بالقلق ,دائما حطي في بالك لا تتعاملي مع ربك بالقلق هذا ينافي حسن ظنك بالله . - لا احد يقول ان القلق ظاهرة طبيعية !,القلق ليس ظاهرة طبيعية ,القلق من سوء الظن . - حتى وانت داعية او كطالبة علم نفسك تشتغلي عند ربنا صح نفسك تبقي كويسة لدعوتك للخلق لماذا ؟علشان تبقي انت متقنة ,حتى في هذه اخبرك انك لا تتعاملي مع الله بالقلق انت فقط كوني صادقة ,لا تفكري في الكلام الذي سيخرج منك هيكون مقنع او غير مقنع او هيعجبهم او لا ,انا فقط اذكرك ان تكوني صادقة ,من كان وعائا للخير ملأ الله وعائه ,اسئلي الله عز وجل ان تكوني فعلا صادقة وانك فعلا تكوني تشتغلي عنده بصدق ,هو سبحانه وتعالى سيدبر لك ما تقولي سيلقي على لسانك ما يفهم المدعو ,هناك اشياء والله عجيبة فيه أناس كانت تقول كلام بسيط جدا وتشعري انه ليس معد الاعداد العلمي القوي وتلاحظي ان لهم تأثير صادق في الخلق ,نسأل الله عز وجل من فضله نسأل الله عز وجل ان يفتح لنا باب الصدق معه حتى يوصل كلامنا للخلق , نسأل الله عز وجل ان يجعلنا ممن يقول الكلام فيثقب القلوب ونسأل الله عز وجل ان نرمي سهامنا صحيحة وان تصب فعلا القلوب وهو ولي ذلك والقادر عليه. - من اعجب القصص في الدعوة واحدة وصفت لي انها كانت مسافره بالطائرة الى فرنسا وهي في اللغة الفرنسية ليست متمكنة ,نحن غالبنا في اللغات لسنا اقوياء فيها ,فكانت تتكلم مع المضيفة على حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بالرسم وقالت لها ان النبي له حديث الستور المسدلة والصراط وعلى باب الصراط ينادي منادي وكله بالرسم ,هي لا تتكلم الفرنسية ,كانت مسافرة هي وزوجها في رحلة دعوة واصلا لا تتكلم الفرنسية وكان احد يترجم لهم ,رسمت الحديث في الورقة للمضيفة واذا بهذه المضيفة تعلن اسلامها قبل هبوط الطائرة ,شيء عجيب فعلا . - انت لا تعلمي من اين تأتي الهداية,نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الصدق والقبول يارب ,فنحن لا نعتقد اننا صنعنا الماضي وانما دائما نذكر الحديث القدسي يا عبادي كلُّكم ضالٌّ إلَّا من هديتُه ، فاستهدوني أهدِكُم الراوي: - المحدث:ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 7/420 خلاصة حكم المحدث: صحيح في الطائرة وهي مسافرة ومع ذلك تدعو الى الله . - هناك لطف بالعبد في الامور الداخلية ولطف للعبد في الامور الخارجية ,لطف بالعبد في المعارضات الداخلية ولطف للعبد في الامور الخارجية . - ترى الامور الداخلية التي تكون لطف للعبد بين المعارضات النفسية نشرح: اي ان العبد يقبل على العمل يريد طاعة الله عز وجل فيجد في نفسه معارضات ,ماذا تفعل به هذه المعارضات؟ تخزنه عن الطاعة ,تمنعه عن الطاعة ,هذه المعارضات اما ان تكون حيائا مثل إلقاء السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف ,ما الذي يمنع كثير من الناس من إلقاء السلام؟ الحياء ,هذه تعتبر معارضة نفسية , - احيانا من المعارضات النفسية التي تمنع العبد عن الطاعة الكسل والميل للراحة والـدِّعة. - من المعارضات النفسية التي تمنعك عن الطاعة او الاقبال على الله عز وجل او الاولاد. - الخوف من الفشل في عمل معين تقومي به مثلا الاخوات توصيهم على طلب العلم او دراسة كتاب معين وان هذا الكتاب فيه اختبار فتقول لك لاه وانها تخاف ان تدخل للاختبار فتسقط ,طيب ايه المشكلة لما تسقطي في اختبار الدنيا ؟ولكن تنجحي في اختبار الآخرة ,انت حتى لو ذاكرتي كتاب ودخلتي وسقطتي في الدرجات انت عند الله عز وجل ناجحة لانك درستيه فهذه للاسف كلها معارضات داخلية , - طيب اين اللطف في هذه المسألة ؟ يظهر الله عز وجل لك هذه المعارضات ويعينك على المجاهدة ,يظهر لك هذه المعارضات وانك تأخذي حذرك ان هذا من التلبيس ,الذي يمنعك من الخير التلبيس من الشيطان,وايضا الكِبر التكبر دائما تقول انا عارفه الكلام دا انا سمعته قبل ذلك كل هذه من المعارضات النفسية لما العبد يقبل على الله عز وجل يقول لك الدرس دا انت عرفاه ,فيظهر لك الرب سبحانه وتعالى لو حتى وانت تعرفي هذا الكلام لا تسألي عن اي درجة يفتح لك عندما تجلسي في مجلس علم ,يبقى مجرد جلوسك في مجلس علم حتى لو انت تعرفي الكلام الذي سيُقال ربنا سبحانه وتعالى يفتح عليك البركات . - تذكري الحديث الثلاثة نفر أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يعِظُ أصحابَه فإذا ثلاثةُ نفرٍ يمرونَ فجاء أحدُهم فجلس إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومضَى الثاني قليلًا ثم جلس ومضى الثالثُ على وجهِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا أُنبِّئُكم بهؤلاءِ الثلاثةِ أمَّا الذي جاء فجلس فإنه تاب فتاب اللهُ عليه وأما الذي مضَى قليلًا ثم جلس فإنه استحيَا فاستحيا اللهُ منه وأما الذي مضَى على وجهِه فإنه استغنَى فاستغنَى اللهُ عنه الراوي: أنس بن مالك المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/234 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات - فمسألة انني فاهم وانني عارف كلها من امراض القلوب التي هي من المعارضات ,كِبر عجب خوف من غير الله - هل اللطف في معرفة الداء فقط ؟ ولا اللطف ان يعينك على ان تجاهدي هذه المعارضات النفسية , - الشعور بالملل ومن يمن من طلب العلم ,هي غير قادرة انها تتخيل لما تمل من طلب العلم هكذا ملت من عبادة ربها ,العلم هو الطريق الاعظم في الوصول الى الله عز وجل ,من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة, فأنتي لما تقصري في العلم انت تقصري في حق ربك اصلا ,فتكتشف ان الملل الذي تشعر به او الذي يعارضها من تلبيس الشيطان ومن وسوسة القرين فمن لطف الله بالعبد في هذه الامور ان يكشف له داءه ثم يعينه على المجاهدة , - لما يتحقق الانتصار في المجاهدة تتحق التقوى ,وان لم تنتصر في المجاهدة يبقى الشيطان انتصر عليها ويبقى مفيش اقبال على الله سبحانه وتعالى , فتعيد المجاهدة وتستمر وتستغفر. - ايضا من الكبر و من المعارضات النفسية ,لما اخت تلاقي اخت تانية سبقتها في طلب العلم وهم كانوا مع بعض وتبتدي تتخاذل او تقارن لماذا هذه سبقتني ,هذا الامر مثل الذين قالوا { لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}الأحقاف11, هذه قاعدة عقولنا اي نحن الذين نفهم وغيرنا لا يفهم ,فيبين الله عز وجل لنا كِبر في قلوبنا , مثل الكفار بالضبط مع كل رسول لما يلاقوا الضعفاء هم الذين اتبعوا الرسول ليقولوا { أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }الأنعام53 انت لا تنظري الى ماذا فلانه وصلت إليه وماذا فعلت على قدر ما تنظري انك في الطريق الى ربك سبحانه وتعالى ,اذن موضوع اني زعلانه علشان فلان اخدت الإجازة قبل مني ولا أنا كنت احسن منها وان الدرجات فرق بيني وبينها نصف درجة ونحزن على الدرجة والنصف والاثنين هذه كلها معوقات ومعارضات نفسية . - من لطف الله بالعبد ان يدخلك في هذه الاختبارات ثم يثبتك فيها {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }إبراهيم27 - ومن لطف الله عز وجل بالعبد ان يخرجك من المعارضات ويظهرها لك ويعالجها لك ايضا لان نحن اجهل ما يكون بأنفسنا فإذا يسر امور عبده وسهل له طرق الخير واعانه عليها فقد لطف به . - اما بالنسبة اللطف للعبد في الامور الخارجية ,كيف يكون ذلك؟ اذا قيض له اسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد ,فيه تهيئة خارجية معينة وليست داخلة تحت قدرتك يهيئها لك الله عز وجل , اما المعارضات الداخليه كان لك دخل فيها اعطاك الله ارادة ومشيئة ولكنها تحت قدرة الله وتحت ارادة الله , - اما المعارضات الخارجية ليس للعبد قدرة فيها وهي داخله تحت قدرة العبد وفيها صلاحه وقد لطف به - ولهذا في قصة يوسف عليه السلام حيث قدر الله امورا كبيرة خارجية عادت عاقبتها الحميدة الى يوسف وابيه وكانت في مبدئها مكروه للنفوس ولكن صارت عواقبها احمد العواقب وفوائدها اجل الفوائد ولهذا قال سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ } اي ان هذهالاشياء التي حصلت له من رميتي في البئر من العبودية من الرق من مكر امراة العزيز من حسد اخوته عرف ان هذا عبارة عن لطف ,فمن المفترض منك لما تلاقي إبتلائات معينة بتمري بك تعلمي انك لست من نقص الى نقص بل من لطف الى لطف لانه كان مبصر,المهم في كل هذا ان الانسان يبصر رسائل الله عز وجل ,ربي عز وجل يريد ان يوصل لك رسالة معينة فما تتعاملي مع هذه الرسالة بإغلاقها قبل فتحها . - مثلا الان انا جائت لي رسالة وهذه الرسالة من الخارج سيء جدا هقول له لن افتحه واقطعه قبل ان اقرأه لماذا؟ افتحي الجواب وانظري ما به - من المفترض ان العبد يبصر اذا العبد اذنب ذنب لابد انه سيعاقب فلا افعل هذا الذنب مرة اخرى . - انا مقبلة على الله عز وجل واصابني ابتلاء معين هذه السنة الكونية اي انسان يدعو الى الله لابد ان يبتلى . - انا تعرضت لأذى من شخص معين انظر الى هذا لطف بي حتى امرر على العباد مسحة النقص . - مثلا رأيت فلانه عالية جدا في الشأن ولها زلة ليعلمني ربي انها بشر فليس من المفروض اني اهاجم واعمل بليلة وانتكس بداخلي لا من المفترض اني ارحمها. - كل هذه الاشياء سيدنا يوسف عرف انها حصلت من لطف الله فاعترف بهذه النعمة وان ما اصابه كان من لطف الله عز وجل حتى يهيئني لشيء معين . - مريت بظروف صعبة جدا خارجية حتى يتحقق لي شيء معين او مكانة معينة . - اي انه بعد ما نظر الى كل حياته مع هذه التقلبات مع كراهيتها للنفوس ولكنها صور للطفه والا ما كان وصل الى القصر عن طريق البئر ,انتبهي ان البئر كان طريق للقصر , - امور معينة بتمري بيها وانت لا تحبيها حتى تؤهلك لشيء معين فإفهمي هذه الامور او هذه الصعاب التي تمري بها ان الله عز وجل يؤهلك لشيء معين لو ابصرت تتأهلي وتجدي لطف الله عز وجل واذا لم تبصري فأنت قطعتي الرسالة قبل ان تفتحيها. - ولطف الله بعبده له باب واسع ويتفضل الله تبارك وتعالى على من يشاء من عباده ممن يعلمه محلا لذلك واهلا له والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم لا يؤهل الى هذا العلم بالله واسمائه وصفاته اي احد نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من الصادقات ,فلما تلاقي نفسك في حرمان اسئلي نفسك ماذا فعلت؟ هناك في خلل ونقص عندك {وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد29 هذه الألطاف ان الله عز وجل يكشف لك المعارضات النفسية ويعينك عليها وعلى جهادها وينصرك فيها او يهيئك لأمور خارجية فهذه ألطاف يؤتيه من يشاء ,لكن عندما نقول {مَن يَشَاءُ} فمشيئة الله مرتبطة بحكمته ومرتبطة بأنه عليم حتى في توقيت حدوث الأشياء لا تحركي ذهنك ان لو حدث هذا اول الامر لصار كذى وكذى ,واعلمي ان هذا الشيء العجيب لما يأتيك يريد الله منك ان تزدادي ايمانا وهذا من لطفه بك ان يصلحك ويزيد ايمانك من حيث لا تحتسبي ثم من لطفه سبحانه وتعالى ان تأتيك امور عظيمة تنتظريها وتشعري ان قلبك متعلق تحصل او لا تحصل وانت في مكانك تدعي على امور اصغر منها وامور بسيطة جدا تأتيك بسرعة لماذا؟لكي يقول لك مثل ما جائت هذه بسرعة كما دعوت سوف يأتي ذلك لكن طمئني قلبك ,ولذلك دائما نقول حسن الظن بالله يصلح الحياة may 5th, 2013 00:15